لقد اكتشف علماء الفلك حتّى يومنا هذا ما يزيد على الـ 1700 كوكب خارج المجموعة الشّمسيّة. الكثير من هذه الكواكب هي إمّا حارّةٌ جدًّا أو باردة جدًّا لتكون صالحة للحياة، ولكنّ الباحثون وجدوا بعض الكواكب التي قد تكون أكثر صلاحيّة للحياة من غيرها. في الـ 19 من يوليو من العام 2012، نشر علماء من جامعة بورتوريكو قائمة بأهمّ 5 كواكب خارج المجموعة الشّمسيّة التي من المحتمل أن تكون صالحة للحياة. القائمة وردت بالتّرتيب التّالي:
1. غليزا 581 دي: اكتشف في العام 2007 ويُقارب حجمه 7 مرّات حجم الكرة الأرضيّة. التّحاليل الأخيرة تشير إلى أنّ غلافه الجويّ قد يجعل منه كوكبًا صالحًا للحياة.
2. إتش دي 85512 بي: اكتشف في العام 2011 ويُقارب حجمه 3.6 مرّات حجم كوكبنا. الكوكب يبعد عنا 35 سنة ضوئية ودرجة حرارة سطحه تُقارب الـ 25 درجة مئويّة.
3. كيبلر 22 بي: اكتشف في العام 2011 ويُقارب حجمه 2.4 مرّات حجم كوكبنا. الكوكب يبعد عنا 600 سنة ضوئية ودرجة حرارة سطحه تُقارب الـ 22 درجة مئويّة.
4. غليزا 667 سي سي: اكتشف في العام 2012 ويُقارب حجمه 4.5 مرّات حجم كوكبنا. الكوكب يبعد عنا 22 سنة ضوئية ويكمل دورة كاملة حول نجمه كلّ 28 يوم.
5. غليزا 581 جي: اكتشف في العام 2010 ويُقارب حجمه 3 مرّات حجم كوكبنا. الكوكب يبعد عنا 20 سنة ضوئية ويكمل دورة كاملة حول نجمه كلّ 30 يوم.
من الجدير بالذّكر أنّ هذه القائمة نُشرَت قبل قرابة العامين (عندما كان عدد الكواكب المكتشفة خارج المجموعة الشّمسيّة لا يتعدّى الـ 700 كوكب)، ولذلك ربّما تحتاج هذه القائمة إلى بعض التّعديلات والتّحديثات، ولكنّها إنطلاقة جيّدة للمهتمّين بعلم الكواكب.
عندما تكون هناك كلمة على طرف لسانك ثم لا تستطيع أن تتذكرها، فإن ذلك قد يشعرك بالإحباط، لكنه في الوقت نفسه يمكن أن يكشف لنا الكثير عن الطريقة التي تعمل بها الذاكرة.
هل مررت يوما بتجربة عدم القدرة على استعادة كلمة ما كانت "على طرف لسانك" ولم تستطع تذكرها؟
لقد مر معظمنا بهذه التجربة، وهي عملية بسيطة معتادة عندما تكون هناك كلمة أو عبارة محددة كنت على وشك أن تنطق بها ثم تجد شيئا ما يوقف ذهنك ليحبط تلك المحاولة. وعندما يحدث ذلك، نلجأ أحيانا إلى بعض المترادفات البديلة للبحث عن الكلمة التي يمكن أن تملأ ذلك الفراغ.
وفي أحيان أخرى، تصدر عنا بعض الكلمات المختلطة بكلمات أخرى قريبة الشبه من الكلمة المطلوب تذكرها، أو نتعثر في نطق بعض الكلمات فننطقها على وزن كلمات أخرى مشابهة، وذلك في محاولة منا لسد ذلك الفراغ.
ويشير هذا العدد الكبير من تلك الكلمات التي تهرب من ذاكرتنا، أو تلك التي نتعثر في نطقها فننطق كلمات أخرى قريبة منها، إلى تلك النزعة البشرية لنسيان أسماء الأشخاص أو الأشياء، كما يلقي ذلك الضوء على تكرار تلك الكلمات التي تأتي إلى "طرف اللسان" ثم ننساها.
وتعرف هذه الظاهرة الخاصة بعدم القدرة على تذكر الأسماء أو الكلمات المناسبة في اللغة الإنجليزية باسم "lethologica" (ليثولوجيكا). وصيغ هذا المصطلح، مثل كثير من المصطلحات الإنجليزية المرتبطة بالعقل، من اللغة اليونانية الكلاسيكية. فالجزء الأول من ذلك المصطلح "lethe"، يعني (نسيان)، أما الجزء الثاني منه، "logos"، فيعني (كلمة).
وفي الأساطير اليونانية القديمة، كانت كلمة "Lethe" تشير أيضا إلى اسم أحد الأنهار الخمسة فيما يسمى بـ "العالم السفلي"، وهو النهر الذي يعرف باسم "نهر النسيان"، حيث تشرب منه أرواح الموتى لكي تنسى كل الذكريات الدنيوية، وفقا لتلك الأساطير.
وتنسب صياغة ذلك المصطلح لعالم النفس الشهير كارل يونغ في أوائل القرن العشرين، لكن السجل الأقدم والأوضح لذلك المصطلح جاء في طبعة عام 1915 من "القاموس الطبي الأمريكي التوضيحي"، الذي عرف كلمة (ليثولوجيكا) على أنها "عدم القدرة على تذكر الكلمة المناسبة".
وبغض النظر عن الأصل الدقيق لتلك الكلمة، فإن أهمية الذاكرة والنسيان في دراسات يونغ حول العقل الباطن، وفي الأساطير اليونانية، لها صداها أيضا في فهمنا المعاصر لطريقة عمل الذاكرة داخل الدماغ.
وكما يفهم العديد منا بشكل بديهي، فإن دماغنا لا يعمل كما يعمل جهاز الكمبيوتر تماما، حيث تُخزن المعلومات بشكل منظم داخل ذلك الجهاز، وبالتالي يمكن استعادتها بضغطة زر واحدة، وهو ما يختلف بشكل كلي عن طريقة عمل أدمغتنا.
وكما يشير توم ستافورد، المتخصص في علم النفس، فإن للذاكرة قدرات مذهلة، لكنها تستجيب لعدد الأشياء ذات الصلة التي نستخدمها للربط بين ما لدينا من معلومات وبين تلك المعلومة الجديدة التي نريد أن نتذكرها لاحقا، وليس لدرجة الأهمية التي نريد بها تذكر تلك المعلومة.
إن استرجاع كل كلمة من المفردات التي نعرفها يمكن أن يكون صعبا جدا. فعلى سبيل المثال، يضم قاموس أكسفورد باللغة الإنجليزية نحو 600 ألف كلمة، لكن حتى هذه الكلمات لا تمثل جميع المفردات الموجودة في اللغة الإنجليزية.
فالكلمات "النشطة" التي يستخدمها الشخص البالغ في حديثه أو في الكتابة هي في الواقع أقل بكثير من هذا الكم الموجود في قاموس أكسفورد، لكنها في الغالب تتجاوز 50 ألف كلمة، حسبما يقول ديفيد كريستال، الكاتب المتخصص في علم اللغة في مدونته الخاصة على الإنترنت.
وسيكون هناك بالطبع المزيد من الكلمات التي يفهمها المرء، لكنه لا يستخدمها في حديثه أو كتاباته بشكل يومي. وبالتالي تشكل تلك المفردات غير المستغلة إطارا كبيرا للكلمات التي نحاول تذكرها فلا نستطيع، وهي التي تجعلنا نمر بتجربة النسيان تلك.
فالكلمات التي نادرا ما نستخدمها، والتي تشمل أسماء الأشخاص أو الأماكن، هي الكلمات التي ننساها في الغالب.
ولأن عقولنا ذات طبيعة تربط الأشياء ببعضها بعضا، ومبنية من مجموعة من الأنماط من المعلومات المترابطة، فإن قدرتنا على تذكر الأشياء بشكل جيد تعتمد على تلك الأنماط أو الروابط ذات الصلة بالمعلومات الأخرى المهمة التي نريد تذكرها.
وبالتالي، فإن آلاف الكلمات التي لا نستخدمها والمخزنة في أدمغتنا بالفعل قد يكون من الصعب استرجاعها في وقت قصير للغاية، لأننا لم نكن قد شكلنا بعد الروابط الضرورية التي تربط بينها وبين معلومات أخرى مهمة تجعل من السهل على الذاكرة استدعاء مثل تلك الكلمات.
وبالتالي، فإن مصطلح "ليثولوجيكا" يعني كلا من نسيان كلمة ما، وفقدان أثر تلك الكلمة الذي نعلم أنه موجود في مكان ما في الذاكرة.
وربما يكون من الضروري لنا أن نشرب من ذلك النهر المسمى "نهر النسيان" في الأساطير اليونانية، حتى يساعدنا ذلك على نسيان الأشياء التافهة وغير المهمة في حياتنا، ولكي نتمكن من تصنيف المعلومات المخزنة في أدمغتنا حسب درجة أهميتها في حياتنا.
أعلن فريق علمي دولي عما وصفه باكتشاف مذهل في سعيه للحصول على فهم كامل للجاذبية، وذلك برؤية التواء الزمكان (الزمن والمكان) الذي حصل نتيجة اصطدام ثقبين اسودين من مسافة تتجاوز مليار سنة ضوئية عن الأرض - أي ان الاصطدام وقع قبل مليار سنة ونيف ولكن آثاره يتم الاستشعار بها الآن.
ويقول الفريق الدولي إن الاستشعار بوجود موجات الجاذبية هذه تؤذن ببدء حقبة جديدة في علم الفلك، وتعد تتويجا لعقود عديدة من البحث والاستقصاء، وقد توفر في نهاية المطاف فرصة لمعرفة ما الذي حصل في "الانفجار الكبير" الذي افضى الى خلق الكون.
ونشرت نتائج الابحاث التي قام بها الفريق (مشاركة LIGO) الخميس في نشرة Physical Review Letters.
وتدير المشاركة العلمية المذكورة عددا من المختبرات حول العالم تقوم باطلاق حزم من اشعة الليزر في انفاق طويلة في محاولة للاستشعار بوجود موجات في نسيج الزمكان.
والاشارات المتوقع التقاطها في هذه البحوث صغيرة جدا، بحيث لا تبلغ على اجهزة قياس التداخل اكثر من جزء صغير من سمك الذرّة.
وتمكن مرصدان تابعان لـ LIGO في الولايات المتحدة من رصد اصطدام الثقبين الاسودين، وهو حدث ادى الى انبعاث طاقة جاذبية تعادل 3 اضعاف كتلة الشمس.
وقال البروفيسور دافيد رايتز، المدير التنفيذي لمشروع LIGO، للصحفيين في واشنطن "لقد تمكنا من اكتشاف موجات الجاذبية. هذه هي المرة الاولى التي يتحدث فيها الكون الينا من خلال هذه الموجات، فقد كنا الى هذه اللحظة صم."
وقال البروفيسور كارستن دانزمان، من معهد ماكس بلانك لفيزياء الجاذبية وجامعة ليبنيتز في هانوفر بالمانيا، وهو الذي يترأس الجانب الاوروبي في مشاركة LIGO، إن الاكتشاف الجديد واحد من اهم التطورات العلمية منذ اكتشاف جزيئة هيغز ولا يقل اهمية عن اكتشاف تركيب الحامض النووي DNA.
وقال دانزمان لبي بي سي "لا شك لدي بأن هذا البحث سيحوز على جائزة نوبل، فهذه هي المرة الاولى التي تكتشف فيها موجات الجاذبية، والمرة الاولى التي يكتشف فيها بشكل مباشر وجود الثقوب السوداء وهي تأكيد لنظرية النسبية العامة التي وضعها آينشتاين لأن صفات الثقوب السوداء تتفق تماما مع ما توقعه البرت آينشتاين قبل 100 سنة بالضبط."
وأكد ذلك البروفيسور البريطاني ستيفن هوكينغ الخبير في الثقوب السوداء الذي عبر حصريا لبي بي سي عن يقينه بأن الكشف الجديد يعد بمثابة لحظة فاصلة في تاريخ العلم.
وقال هوكينغ "موجات الجاذبية تتيح طريقة جديدة كليا للنظر الى الكون، وللقدرة على اكتشاف هذه الموجات قابيلة احداث ثورة في علم الفلك. ان هذا الكشف الجديد هو اول اكتشاف لنظام الثقوب السوداء واول ملاحظة لثقوب سوداء وهي تصطدم وتتوحد."
ومضى للقول "اضافة الى انه اثبت صحة النظرية النسبية لآينشتاين، سيتيح لنا الكشف الجديد رؤية الثقوب السوداء من خلال تاريخ الكون، وقد نرى ايضا مخلفات عملية خلق الكون من خلال الانفجار العظيم."
من جانبها قالت عضوة فريق البحث البروفيسورة غابريلا غونزاليز من جامعة ولاية لويزيانا "لقد اكتشفنا تكون موجات جاذبية نتيجة التحام ثقوب سوداء. كان طريقا شاقا، ولكن هذه هي البداية فقط، إذ لدينا الآن المجسات الكفيلة لرؤية هذه الظواهر. لقد تأكدنا من وجود الثقوب السوداء واصبح بامكاننا سماع صوت الكون."
وقال البروفيسور دانزمان "لقد عثرنا على اثر جميل لتوحد ثقبين اسودين، وهذا الاثر يتوافق تماما مع ما تقوله نظريات آينشتاين. لقد كان اجمل من ان يكون حقيقة."
اما البروفيسورة شيلا روان، وهي واحدة من كبار الباحثين البريطانيين المشاركين في المشروع، فقالت إن اكتشاف موجات الجاذبية ليس الا اشارة البدء "لرحلة ملؤها الاثارة."
وقالت "اعتقد انه من الرائع اننا نجلس هنا في كوكب الارض ونستطيع ان نشعر بتمدد وتقلص جسد الكون بشكل خفيف نتيجة اندماج ثقوب سوداء وقع قبل اكثر من مليار سنة. وهو من المذهل ان الكون كان مستعدا وينتظر الترحيب بنا لحظة شغلنا اجهزة الكشف."
يذكر ان القدرة على الاستشعار بوجود موجات الجاذبية سيتيح للفلكيين اخيرا استكشاف ما يطلقون عليه "الكون المظلم" الذي يشكل الجزء الاعظم من الكون الذي لا يمكن رؤيته من خلال التلسكوبات الضوئية المستخدمة حاليا.
فلن تمكن دراسة موجات الجاذبية العلماء من فحص الثقوب السوداء والاجسام الغريبة التي يطلق عليها النجوم النيوترونية (وهي شموس كبيرة انهارت لتصبح بحجم مدن) فحسب، بل تمكنهم ايضا من النظر الى اعماق الكون والى ازمان ابعد في الماضي. وقد تفضي في نهاية المطاف الى تمكيننا من الاستشعار بلحظة خلق الكون في الانفجار العظيم.
يقول البروفيسور برنارد شوتز من جامعة كارديف "تخترق موجات الجاذبية كل شيء، ولا تتأثر بالاجسام التي تمر من خلالها مما يعني انها المراسل المثالي، فالمعلومات التي تحملها هذه الموجات هي نفسها التي بدأت بها وهو امر ليس مألوفا في الفلك. فنحن لا نستطيع رؤية الضوء الآتي من مناطق واسعة من مجرتنا بسبب الغبار، ولا نستطيع رؤية الجزء الاول من الانفجار العظيم لأن الكون كان عاتما حينئذ."
وقال لبي بي سي "باستخدام موجات الجاذبية، اتوقع اننا سنتمكن في نهاية المطاف من رؤية الانفجار العظيم نفسه."
اضافة لذلك، قد تعين دراسة موجات الجاذبية العلماء في سعيهم لحل بعض من اكبر المعضلات في الفيزياء كمعضلة توحيد القوى عن طريق الربط بين نظرية الكم والجاذبية.
ففي الوقت الراهن، تتمكن النظرية النسبية من وصف الكون الكبير بشكل جيد جدا، ولكن عندما يريد العلماء دراسة الظواهر الاصغر حجما يلجأون الى نظريات الكم. ولكن المقدرة على دراسة المواقع الكونية التي تكون فيه الجاذبية قوية جدا - كما في الثقوب السوداء - قد تفتح الطريق الى فهم جديد شامل لهذه القضايا.
وما لبث العلماء يسعون للحصول على براهين لوجود موجات الجاذبية منذ اكثر من 40 عاما.
وكان آينشتاين نفسه يعتقد ان اكتشاف هذه الموجات قد يكون عصيا على التكنولوجيا، فنظريته النسبية تلمح الى ان الاجسام كالنجوم والكواكب بامكانها لي الفضاء المحيط بها تماما كما تتسبب كرة البليارد في خسف اذا وضعت على سطح مطاطي رقيق.
والجاذبية هي نتيجة لهذا "الخسف"، فالاجسام ستنجذب الى الفضاء الملتوي تماما كما ستسقط حبة البازلاء على سبيل المثال في الخسف الذي تسببه كرة البليارد.
لحظة الهام
توقع آينشتاين قبل 100 سنة بأنه اذا تغيرت شدة الجاذبية في مكان ما من الكون بشكل مفاجئ - نتيجة انفجار نجم على سبيل المثال - سيؤدي ذلك الى انتشار موجات من الجاذبية في طول الكون وعرضه بسرعة الضوء وهي تمدد وتقلص الفضاء اثناء حركتها.
ورغم الصغر المتناهي لهذه التمددات والتقلصات، تمكنت التقنيات الحديثة من رصدها وقياسها.
أعلنت حكومة لوكسمبورغ عزمها دعم عمليات "التنقيب" في الفضاء، واستغلال الموارد التي قد توجد في الكويكبات القريبة من الأرض.
وستدعم الحكومة تقنيات البحث والتطوير، التي قد تتيح إمكانية ذلك، وربما تستثمر مباشرة في بعض الشركات لهذا الغرض.
وتعتزم الدولة إصدار تشريعات، تمنح الشركات التي يقع مقرها في لوكسمبورغ الحق في القيام بالاستثمار في الفضاء.
وسيكون الرئيس السابق لوكالة الفضاء الأوروبية، جان جاك دوردان، مستشارا لحكومة لوكسمبورغ في هذا الشأن.
وقال دوردان للصحفيين الأربعاء إن "التنقيب في الفضاء كان مجرد خيال علمي في الروايات، لكن التقنيات الأساسية في غزو الفضاء وجلب مواد من الكويكبات أثبتت إمكانية ذلك".
وحث دوردان رجال الأعمال الأوربيين على الاحتذاء بالشركات الأمريكية الرائدة، التي بدأت بالفعل في دراسة كيفية استغلال العناصر النادرة، والموارد القيّمة في الأجرام الفضائية.
وقال: "الأشياء تتحرك سريعا في الولايات المتحدة، وحان الوقت لمبادرة أوربية، وأنا سعيد بأن تأتي المبادرة الأولى من لوكسمبورغ".
وأضاف: "هذا لن يعطي المستثمرين الأوربيين أي مبرر للذهاب إلى كاليفورنيا".
وكانت شركتان أمريكيتان، هما ديب سبيس للصناعات الفضائية Deep Space Industries وشركة بلانيتاري للموارد الفضائية Planetary Resources، قد بدأتا في تشكيل فرق، لتصميم مركات فضائية ذات أنظمة قادرة على استكشاف الأهداف المحتملة، والاحتفاظ بالخامات التي تعثر عليها.
وصدر تشريع في الولايات المتحدة العام الماضي يدعم عمل تلك الشركات، ويعطيها الحق في استغلال الموارد الفضائية.
ويرى مراقبون أن هذا القانون ربما يتعارض مع اتفاقية الأمم المتحدة للفضاء الخارجي، الموقعة عام 1967.
وقال وزير الاقتصاد في لوكسمبورغ إتيان شنايدر: "إن الاتفاقية تحظر الاستيلاء على الفضاء والأجرام السماوية، لكنها لا تحظر الاستيلاء على المواد التي يمكن أن توجد هناك".
وعلى الرغم من كونها دولة صغيرة، إلا أن لوكسمبورغ تحتل مكانة بارزة في الأنشطة الفضائية.
وهي مقر شركة إس إي إس SES، وهي أكبر شركة تجارية للاتصالات على مستوى العالم، والتي تبث آلاف القنوات التلفزيونية حول العالم.
كما تمتلك شركة إنتلسات Intelsat، ثاني أكبر شركة من حيث الدخل عل مستوى العالم، مكاتب في هذا البلد.
وتأمل لوكسمبورغ في أن تصبح أيضا مركزا، للشركات الأوربية المعنية بصناعة التنقيب في الفضاء.
وستصدر لوكسمبورغ تشريعا لإعطاء الشركات الحق في استخراج الموارد من الفضاء.
وقال شنايدر: "في المستقبل القريب جدا سنضع خطة استراتيجية للتحرك، تحدد إجراءات ملموسة للسنوات المقبلة".
وأضاف لبي بي سي: "إن حكومة لوكسمبورغ ترغب في الاستثمار في مشروعات البحث والتطوير المناسبة، كما ترغب أيضا في الاستثمار في هذه الشركات ذاتها، ليس كلها بالطبع، لكن إذا ما بدت شركة ما جذابة بالنسبة لنا، فنحن راغبون وقادرون على الاستثمار في رأسمالها".
وأردف: "وأكثر من ذلك، نحن لدينا بنك الاستثمار الوطني، الذي أرأسه أنا ووزير المالية، وهذا البنك يمكن أن يقدم قروضا لهذه الشركات، ولقد أسسنا صناديق مالية ستكون حريصة على الاستثمار في هذا النشاط".
وعلى مدار العقد الماضي، قامت المهام الفضائية التي نفذتها الوكالات الدولية بالهبوط على كويكبات واستكشافها، والعودة بعينات من موادها إلى الأرض.
والمرحلة القادمة هي زيادة هذا النشاط، في محاولة لاستخراج وجلب المواد المناسبة من الفضاء، من حيث الكمية والقيمة.
يمثل نسيان الأسماء أحد الأشكال الأكثر شيوعا لفشل الذاكرة الذي قد نمر به. لكن هناك طرق تساعد ذاكرتنا على أن تحتفظ بتلك الأسماء، كما يقول الباحث في علم النفس توم ستافورد.
طرح أحد قراء موقعنا، ويُدعى دان، هذا السؤال: "لماذا ننسى أسماء الناس عندما نقابلهم للمرة الأولى؟ يمكنني أن أتذكر كل التفاصيل الأخرى عن شخص ما، لكنني أنسى اسمه تماما، حتى بعد حوار طويل وعميق. إن ذلك الأمر يسبب حرجا بالفعل."
لحسن الحظ، تتضمن الإجابة عن ذلك السؤال أن نتعلم شيئا جوهريا عن طبيعة الذاكرة. فذلك يقدم لنا حلا يمكن أن يساعدنا على تجنب ذلك الموقف المحرج اجتماعيا، والذي ننسى فيه أسماء الأشخاص بعد التحدث معهم ربما لمدة ساعة.
ولكي تعرف لماذا يحدث ذلك، عليك أن تدرك أن ذاكرتنا ليست نظاما سهلا لتخزين المعلومات بطريقة توفر لك ملفات منفصلة لكل نوع من تلك المعلومات، مع وجود ملف ملون بشكل جذاب مخصص فقط لحفظ الأسماء. ليس الأمر كذلك.
لكن تتميز عقولنا بقدرتها على الربط بين الأشياء، فهي عبارة عن قوالب أو أشكال محددة من المعلومات المترابطة، أو التي يجمعها رابط واحد أو أكثر. وذلك هو السبب في أن بعضنا يرى أحلام يقظة خلال يومه؛ فأنت قد تلاحظ مثلا أن الكتاب الذي تقرأه طُبع في باريس، وأن باريس هي موطن برج إيفل الشهير، الذي زارته ابنة عمك ماري الصيف الماضي، وأن ماري تحب الآيس كريم بالفستق.
حينها قد يكون تفكيرك في الغالب هو ما إذا كانت ماري قد تناولت الآيس كريم بالفستق وهي فوق ذلك البرج. ويستمر الأمر على هذه الشاكلة، فكل شيء يرتبط بشيء آخر، ليس بشكل منطقي بالضرورة، ولكن من خلال حدوثهما معا في نفس المكان، أو الوقت، أو الطريقة التي تعرفت بها على المعلومة، وما يعنيه ذلك بالنسبة لك.
وهذه الشبكة الترابطية تعني أنه يمكنك أن تخمن سؤالا من خلال إجابة معينة. فقد تكون الإجابة مثلا هي: "برج إيفل"، ويكون السؤال هو: "ما هو أشهر معالم باريس؟". فهذه الطريقة تجعل الذاكرة أكثر فائدة، لأنك تستطيع غالبا أن تنتقل بسهولة ما بين الرابط والشيء نفسه، والعكس أيضا صحيح.
تتشكل الذاكرة بهذه الطريقة بسبب وجود هدف معين لديك، والآن يمكننا أن نرى السبب الذي يجعلنا ننسى أسماء بعض الناس. إن ذاكرتنا مذهلة حقا، لكنها تستجيب لعدد الروابط أوالصلات التي نصنعها لتخزين المعلومات الجديدة، وليس لمدى احتياجنا لمعرفة تلك المعلومات.
فعندما تقابل شخصا ما للمرة الأولى، فإنك تعرف اسمه، ولكن بالنسبة لذاكرتك، قد تكون هذه مجرد معلومة مقحمة، أو عشوائية، ليس لها ارتباط بأي شيء آخر تعرفه، ومنفصلة عن كل الأشياء الأخرى التي سوف تعرفها.
وبعد انتهاء حوارك معه، والذي ربما علمت خلاله كل شيء عن ذلك الشخص، مثل وظيفته، وهواياته، وأعضاء عائلته، أو أي شيء آخر، تصبح هذه المعلومات مرتبطة بأشياء محددة في ذاكرتك.
وتكمن المشكلة هنا في أنك تبدأ في ربط كل تلك المعلومات التي يخبرك عنها ذلك الشخص مع بعضها البعض، أو في شكل سلسلة من الأشياء التي يتصل كل منها بالآخر، لكن اسم ذلك الشخص يكون غالبا خارج إطار تلك الأشياء والروابط، لأنه يكون مجرد معلومة عشوائية لم تربط بينها وبين آي شيء في ذاكرتك خلال الحوار.
ولحسن الحظ، هناك طرق تمكننا من تقوية مثل تلك الروابط وبالتالي تترسخ لدينا الأسماء بجوار المعلومات الأخرى في الذاكرة. وهناك بعض المبادئ الأساسية التي تساعدك في تذكر الأسماء، ومنها ما يلي.
أولا، عليك أن أن تكرر أي اسم يقال لك، فالممارسة واحدة من القواعد الذهبية للتعلم: فكلما زادت عدد مرات الممارسة أو التكرار، كانت الذاكرة أقوى.
بالإضافة إلى ذلك، عندما تستخدم اسم شخص ما، فإنك تربط بينه وبين نفسك، من خلال النطق الفعلي لذلك الاسم، وكذلك من خلال ربطه بالموضوع الجاري للحوار في ذاكرتك. (مثال لذلك، يمكنك أن تقول: جيمس، ما الذي يدفعك لحب الصيد كثيرا؟)
ثانيا، عليك أن تحاول أن تربط ذلك الاسم الذي علمته للتو، بشيء آخر تعرفه بالفعل. ولا يهم إذا كان ذلك الرابط شيئا سخيفا تماما، لكن المهم هو أن تجد رابطا أو صلة ما تساعدك على أن يثبت الاسم في ذاكرتك.
على سبيل المثال، ربما يكون اسم الشخص جيمس، ويكون ذلك نفس اسم أحد أعز أصدقائك في المرحلة الثانوية، لكن على الرغم من أن ذلك الشخص يرتدي قميصا أزرقا، وكان صديقك القديم جيمس يرتدي دائما قميصا أسودا. ربما يكون ذلك رابطا سخيفا، لكنه يمكن أن يساعدك في تذكر ذلك الاسم الجديد.
وأخيرا، يمكنك استخدام أول ما يتبادر إلى ذهنك عند سماع اسم ذلك الشخص، كأن تقول مثلا إن جيمس يحمل نفس الاسم الذي تحمله إحدى نسخ الإنجيل في المسيحية، وهي نسخة "الملك جيمس"، والتي ورد فيها أيضا قصة "جونا" (أو يونس بالعربية) الذي ابتلعه الحوت، وكلاهما يبدأ اسمه بنفس الحرف. ويحب جيمس صيد الأسماك، لكنه بالتأكيد لا يحب أن يكون يوما صيدا لتلك الأسماك.
لا يهم أن تستخدم في ذلك روابط غريبة أو سخيفة، فليس عليك أن تخبر أحدا بها. في الواقع، من الأفضل ألا تخبر بها أحدا، وخاصة أصدقائك الجدد. لكن مثل تلك الروابط سوف تساعدك في خلق شبكة من العلاقات في ذاكرتك، وهو ما سيمنع تفلت أسماء الناس منها، خاصة عندما يحين الوقت الذي تجد نفسك فيه تقدم شخصا لآخر.
أما إذا كنت شخصا مميزا بالفعل، فعليك عزيزي القارئ أن تجرب الاختبار السريع التالي. لقد ذكرتُ في ثنايا هذا المقال ثلاثة أسماء، وأعتقد أنه يمكنك تذكر اسم جيمس، وكذلك اسم "جونا"، وربما يمكنك أيضا أن تتذكر ابنة العم ماري (أو على الأقل نوع الآيس كريم الذي تحبه).
لكن هل يمكنك أن تتذكر اسم القارئ الذي طرح السؤال في بدابة المقال؟ كان ذلك هو الاسم الوحيد الذي قدمته دون ذكر أية تفاصيل، أو أي رابط آخر يساعدك على تذكره. ولذا، يمكنني أن أراهن أن ذلك هو الاسم الوحيد الذي قد نسيته.
إذا كنت تعمل في صناعة الخزائن التي توضع عليها أجهزة التلفاز فيتعين عليك أن تحول انتباهك عن هذا المجال وتنظر بعيدا الآن، فهناك ابتكار يعمل على راحتك واستمتاع عينيك بكل ما هو حديث.
تعمل شركة "إلي جي ديسبلاي" الآن على تطوير شاشتها المرنة تماما، لكن في معرض الإلكترونيات الإستهلاكية السنوي في لاس فيغاس لهذا العام كانت بي بي سي أول من يتعامل مع هذه الشاشة بشكل حصري.
ويمكن لف الشاشة حول نفسها، كما أنها تعرض صورة عالية الدقة.
ويصل قطر الشاشة التي قمت بتجربتها إلى 18 بوصة (45.7 سنتيمترا)، لكن فريق العمل بشركة "إل جي" يقول إنه يستهدف تصنيع شاشات يصل قطرها إلى 55 بوصة وأكبر.
وبذلك الحجم ستكون الشركة قادرة على تصنيع شاشات بدقة عرض "فور كيه"، التي تفوق دقة العرض "اتش دي" بأربعة مرات، حسب الشركة.
وتعرض الشاشة الحالية الصورة بدقة 1200 لكل 810 بكسل.
ولكن كيف نجحت الشركة في القيام بذلك؟ لن تكشف الشركة بالطبع عن التفاصيل الدقيقة، لكن القفزة التكنولوجية الحاسمة تتمثل في الانتقال من تلفزيونات الصمام الثنائي الباعث للضوء (إل إي دي) إلى تلفزيونات الصمام الثنائي العضوي الباعث للضوء (أو إل إي دي).
وبفضل التقنية الجديدة يمكن طي الشاشة، إذ أن الصمام الثنائي "العضوي" في التقنية الجديدة يعني أنه لم يعد هناك حاجة لوجود اللوحة الخلفية التي توفر الضوء للشاشة.
لكن لماذا يريد المستهلك أن يكون لديه تلفزيون قابل للطي؟ تقول شركة "إل جي" إن الشاشة الحديثة مثالية للعرض في بعض الأماكن، مثل المتاجر، وللأشخاص الذين لا يرغبون في التضحية بزاوية كاملة من الغرفة للتلفزيون.
ويمكنك ثني هذه الشاشة ووضعها في خزانة حتى تكون في حاجة إليها مرة أخرى.
بكسلات ميتة
وللأسف - وأنتم تعرفون أن هذه الخطوة قادمة - فإن شركة "إلي جي" ليست قادرة على الكشف عن ثمن الشاشة في نهاية المطاف، أو عن موعد طرحها في الأسواق. وحتى هذه اللحظة، لا يزال الفريق يعمل في مرحلة النموذج الأولي.
يقول كيه جيه كيم، نائب رئيس شركة "إل جي ديسبلاي" لقسم التسويق: "من المتوقع أن نشاهد النموذج الأولي الأكبر في المستقبل القريب، لكن بالنسبة إلى المنتج التجاري، فلا نزال ندرس التوقيت المناسب للكشف عنه".
ويمكن أن نستنتج من ذلك أنه لا يزال هناك فترة من الوقت قبل الكشف عن ذلك.
وتعاني الشاشة من بعض العيوب، إذ أن العرض التوضيحي الليلي الذي رأيناه، بأضواء ساطعة وسريعة، صمم بشكل يخفي العديد من البكسلات "الميتة" أثناء العرض.
وتعني البكسلات "الميتة" تلك التي تضررت، فبدلا من أن تشع اللون الصحيح فإنها تبدو وكأنها مربع فارغ صغير.
وكانت هناك عدة بكسلات ميتة على الشاشة، وبعد أن قمت بتشغيل الشاشة أكثر من مرة ظهرت عدة بكسلات ميتة أخرى.
والآن، لا يمكن طي الشاشة إلا في اتجاه واحد، وهو ليس شيء نهائي في حقيقة الأمر، ولكن الشركة ستعمل على تطوير ذلك قبل طرح الشاشة في الأسواق.
ومن المهم أيضا أن نشير إلى أنه لا يمكن طي الشاشة بشكل مسطح، إذ أن ذلك سيؤدي إلى إتلافها بشكل دائم، وبالتالي فإن الشاشة لا تمثل الشيء الذي كان كثيرون يمنون النفس برؤيته منذ فترة طويلة وهو رؤية صحيفة فيديو تفاعلية تجعل من يستخدمها يشعر وكأنها صحيفة ورقية.